كلمة مدير المشروع

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين وبعد...
نعيش اليوم عصر انفجار المعلومات بكل أبعاده من تعدد وتجدد الموضوعات التي يتم التأليف فيها، إلى تعدد أشكال مصادر المعلومات وتعدد لغاتها وأماكن نشرها. ويعاني الباحثون نتيجة لهذا التشتت؛ فقلت قدرتهم على الإلمام بما يصدر حديثاً بوجه عام أو ما يصدر في مجالات اهتماماتهم على وجه التحديد. وتبرز هنا أهمية الضبط الببليوجرافي ليقوم بدوره في التعريف بما يصدر من مصادر معلومات على اختلاف موضوعاتها وأشكالها ولغاتها من خلال حصر وتسجيل ووصف هذه المصادر، ومع انتشار الإنترنت وزيادة استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية أصبحت قواعد البيانات الببليوجرافية أكثر أدوات الضبط الببليوجرافي قرباً للمستفيدين وخاصة المتاح منها بدون مقابل.
ونظراً لما يعانيه الإنتاج الفكري العربي من قصور في الضبط الببليوجرافي بوجه عام كان الاتجاه من خلال مقرر "نظم المعلومات الببليوجرافية" إلى القيام بالضبط الببليوجرافي للإنتاج الفكري في التخصصات الموضوعية المختلفة مع التركيز على الإنتاج الفكري الصادر باللغة العربية، وكانت البداية بالتخصص المنوط به القيام بعملية الضبط الببليوجرافي وهو تخصص المكتبات والمعلومات. فبالرغم من الجهد الكبير الذي يقوم به أستاذنا الأستاذ الدكتور محمد فتحي عبد الهادي من جهد مشكور في تجميع "الإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والمعلومات" إلا أن الفاصل الزمني الناتج عن الفترة التي يستغرقها إعداد الببليوجرافية ونشرها يحتاج إلى تغطية؛ من هنا كان الاتجاه إلى إعداد هذا العمل وإتاحته بشكل رقمي ليسهل وصول المتخصصين إليه، وليكون جزءاً من محاولة إثراء ودعم المحتوى الرقمي باللغة العربية.
نأمل أن تسد قاعدة البيانات هذه حاجة لدى المتخصصين والطلاب في مجال علم المكتبات والمعلومات، وأرجو ان يتم التعامل معها على أنها جهد طلابي تمت مراجعته لدرجة كبيرة وأن الخطأ فيه وارد إلا أن قاعدة البيانات قيد المراجعة المستمرة.
وختاماً أهنئ أبنائي طلاب "دفعة 2016 مكتبات اسكندرية" على ثمرة جهدهم وأرجو أن يخفف عنهم إتاحة قاعدة البيانات للإستخدام العام وإفادة الباحثين منها ما بذلوه من جهد طوال الفصل الدراسي. كما أتقدم بخالص شكري وتقديري لزميلتي العزيزة الدكتورة آلاء جعفر الصادق على ما بذلته من جهد مع الطلاب أثناء إعداد ومراجعة العمل وإليها يعود الفضل بعد الله عز وجل في خروج العمل بهذا الشكل فجزاها الله خير الجزاء عما بذلته من جهد ودعم للطلاب، والله من وراء القصد هو نعم المولى ونعم النصير.
                                                                د. أمل خلاف
قسم المكتبات والمعلومات كلية آداب الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق